المكتبة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
» نموذج دراجة هوائية صمم عام 1946
كتاب الإيمان Icon_minitime1الجمعة يونيو 05, 2020 6:34 pm من طرف majde jumaa

» هل يجوز الترحم على أموات الغير مسلمين
كتاب الإيمان Icon_minitime1الأربعاء يونيو 03, 2020 7:13 pm من طرف majde jumaa

» كيف تكسب دولارات عن طريق نظام الاعلانات المدفوعة
كتاب الإيمان Icon_minitime1الأربعاء مارس 11, 2020 5:15 pm من طرف majde jumaa

» تحميل رواية السجينة مليكة أوفقير ومميشيل فيتوسي
كتاب الإيمان Icon_minitime1الخميس فبراير 13, 2020 9:05 pm من طرف majde jumaa

» تحميل كتاب ابق قويا
كتاب الإيمان Icon_minitime1الجمعة يناير 24, 2020 5:20 pm من طرف majde jumaa

» حدث في مثل هذا اليوم 26\12\2013
كتاب الإيمان Icon_minitime1الخميس ديسمبر 26, 2013 6:34 am من طرف majde jumaa

»  حدث في مثل هذا اليوم الثلاثاء24\12\ 2013
كتاب الإيمان Icon_minitime1الخميس ديسمبر 26, 2013 6:25 am من طرف majde jumaa

» أحداث في هذا اليوم الأحد 22 ديسمبر 2013
كتاب الإيمان Icon_minitime1الأحد ديسمبر 22, 2013 7:46 pm من طرف نسيرين علي

» يا ريتنى لو أقدر أقول فيكِ الكلام
كتاب الإيمان Icon_minitime1الأحد ديسمبر 22, 2013 2:11 pm من طرف majde jumaa

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



تصويت

كتاب الإيمان

اذهب الى الأسفل

كتاب الإيمان Empty كتاب الإيمان

مُساهمة من طرف نسيرين علي السبت ديسمبر 07, 2013 1:45 pm

كتاب الإيمان

فمن ذلك أنه كان معصوماً في أقواله و أفعاله ، لا يجوز عليه التعمد و لا الخطأ الذي يتعلق بأداء الرسالة و لا يقر فيبقى عليه ، فلا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى . فلهذا قال كثير من العلماء : لم يكن له الاجتهاد ، لأنه قادر على النص . و قال آخرون : بل له أن يجتهد ، و لكن لا يجوز عليه الخطأ ، و قال آخرون : بل لا يقر عليه . فعلى الأقوال كلها هو واجب [ العصمة ] لا يتصور استمرار الخطأ عليه ، بخلاف سائر أمته ، فإنه يجوز ذلك كله على كل منهم منفرداً ، فأما إذا اجتمعوا كلهم على قول واحد فلا يجوز عليهم الخطأ كما تقدم .
و من ذلك ما ذكره أبو العباس بن القاص أنه كلف و حده من العلم ما كلف الناس بأجمعهم ، و استشهد البيهقي على ذلك بحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح فيه لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه . قالوا : فما أول ذلك يا رسول الله ؟ قال : العلم " . رواه مسلم .
و من ذلك أنه كان يرى ما لا يرى الناس حوله ، ففي الصحيح " عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها: هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، فقالت : عليه السلام . يا رسول الله ، ترى ما لا نرى . ؟ " ! " و عنها في حديث الكسوف الذي في الصحيحين : و الله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً و لبكيتم كثيراً " . و قال البيهقي : " أخبرنا الحكم محمد بن علي بن دحيم حدثنا أحمد بن حازم الغفاري حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن مورق ، عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " حتى ختمها ، ثم قال : إني أرى ما لا ترون ، و أسمع ما لا تسمعون ، أطت السماء و حق لها أن تئط ، ما فيها موضع قدر أصبع إلا ملك واضع جبهته ساجداً لله ، و الله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً و لبكيتم كثيراً و ما تلذذتم بالنساء على الفرش ، و لخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ، و الله ! لوددت أني شجرة تعضد " . رواه ابن ماجه ، قال البيهقي : يقال إن قوله : شجرة تعضد من قول أبي ذر ، و الله أعلم .
و من ذلك أن الله أمره أن يختار الآخرة على الأولى ، و كان يحرم عليه أن يمد عينيه إلى ما متع به المترفون من أهل الدنيا ، و دليله من الكتاب العزيز ظاهر .
و من ذلك أنه لم يكن له تعلم الشعر ، قال الله تعالى : " وما علمناه الشعر وما ينبغي له " ، " و عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما أبالي ما أتيت إن شربت ترياقاً أو تعلقت تميمة ، أو قلت الشعر من قبل نفسي " رواه أبو داود ، فلهذا قال أصحابنا : كان يحرم عليه تعلم الشعر .
و من ذلك أنه لم يكن يحسن الكتابة ، قالوا : و قد كان يحرم عليه ذلك ، قال الله تعالى : " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل " و قال تعالى : " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون " . و قد زعم بعضهم أنه صلى الله عليه و سلم لم يمت حتى تعلم الكتابة . و هذا قول لا دليل عليه ، فهو مردود ، إلا مارواه البيهقي من حديث أبي عقيل يحيى بن المتوكل ، عن مجالد ، عن عون بن عبد الله ، عن أبيه قال : لم يمت رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى كتب و قرأ . و قال مجالد : فذكرت ذلك للشعبي فقال : قد صدق ، سمعت من أصحابنا يذكرون ذلك . و يحيى هذا ضعيف ، و مجالد فيه كلام . وهكذا ادعى بعض علماء المغرب أنه كتب صلى الله عليه و سلم صلح الحديبية ، فأنكر ذلك عليه أشد الإنكار و تبرئ من قائله على رؤوس المنابر ، وعملوا فيه الأشعار ، و قد غره في ذلك ما جاء في بعض روايات البخاري : [ فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله .. ] ، و قد علم أن المقيد يقضي على المطلق ، ففي الرواية الأخرى : [ فأمر علياً فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم ] .
و من ذلك أن الكذب عليه ليس كالكذب على غيره ، فقد تواترت عنه صلوات الله و سلامه عليه : " أن من كذب عليه متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " . روي هذا الحديث من طريق نيف و ثمانين صحابياً : فهو في الصحيحين من حديث علي و أنس ، و أبي هريرة ، و المغيرة بن شعبة ، و عند البخاري من رواية الزبير بن العوام ، و سلمة بن الأكوع ، و عبد الله بن عمرو ، و لفظه : " بلغوا عني و لو آية ، و حدثوا عن بني إسرائيل و لا حرج ، و من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " . و في مسند أحمد : عن عثمان ، و عمر و أبي سعيد و واثلة بن الأسقع ، و زيد بن أرقم . و عند الترمذي عن ابن مسعود . و رواه ابن ماجه عن جابر و أبي قتادة . و قد صنف فيه جماعة من الحفاظ كإبراهيم الحربي ، و يحيى بن صاعد ، و الطبراني ، و البزار و ابن مندة ، و غيرهم من المتقدمين و ابن الجوزي ، و يوسف بن خليل من المتأخرين . و صرح بتواتره ابن الصلاح ، و النووي ، و غيرهما من حفاظ الحديث ، و هو الحق ، فلهذا أجمع العلماء على كفر من كذب عليه متعمداً مستجيزاً لذلك . واختلفوا في المتعمد فقط ، فقال الشيخ أبو محمد يكفر أيضاً ، و خالفه الجمهور . ثم لو تاب فهل تقبل روايته ؟ على قولين : فأحمد بن حنبل و يحيى بن معين و أبو بكر الحميدي قالوا : لا تقبل ، لقوله صلى الله عليه و سلم " إن كذباً علي ليس ككذب على أحد من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار " ، قالوا : و معلوم أن من كذب على غيره فقد أثم و فسق ، و كذلك الكذب عليه ، لكن من تاب من الكذب على غيره يقبل بالإجماع ، فينبغي أن لا تقبل رواية من كذب عليه ، فرقاً بين الكذب عليه و الكذب على غيره . و أما الجمهور فقالوا : تقبل روايته ، لأن قصارى ذلك أنه كفر ، و من تاب من الكفر قبلت توبته و روايته ، و هذا هو الصحيح .
و من ذلك أنه من رآه في المنام فقد رآه حقاً كما جاء في الحديث : " فإن الشيطان لا يتمثل بي " ، لكن بشرط أن يراه على صورته التي هي صورته في الحياة الدنيا ، كما رواه النسائي عن ابن عباس . و اتفقوا أن من نقل عنه حديثاً في المنام أنه لا يعمل به ، لعدم الضبط في رواية الرائي ، فإن المنام محل فيه تضعف فيه الروح و ضبطها . و الله تعالى أعلم .
و من ذلك ما ذكره الحافظ أبو بكر البيهقي في سننه الكبير عن أبي العباس بن القاص في قوله تعالى : " لئن أشركت ليحبطن عملك " قال أبو العباس : و ليس كذلك غيره حتى يموت ، لقوله تعالى " ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم " قال البيهقي : كذا قال أبو العباس ، و ذهب غيره إلى أن المراد بهذا الخطاب غير النبي عليه الصلاة و السلام ، ثم المطلق محمول على المقيد . انتهى كلامه . قلت : و هذا الفرع لم يكن إلى ذكره حاجة لعدم الفائدة منه ، و ما كان ينبغي أن يذكر ، لولا ما يتوهم من إسقاطه إسقاط غيره مما ذكروه و إلا فالضرب عن مثل هذا صفحاً أولى ، و الله أعلم .
و من ذلك أنه لم يكن له خائنة الأعين ، أي أنه لم يكن له أن يومئ بطرفه خلاف ما يظهره كلامه ، فيكون من باب اللمز ، و مستند هذا قصة عبد الله بن سعد بن أبي سرح حين كان قد أهدر صلى الله عليه و سلم دمه يوم الفتح في جملة ما أهدر من الدماء ، فلما جاء به أخوه من الرضاعة عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال : يا رسول الله بايعه ، فتوقف صلى الله عليه و سلم رجاء أن يقوم إليه رجل فيقتله ، ثم بايعه ، ثم قال لأصحابه : أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني قد أمسكت يدي فيقتله ؟ ! فقالوا : يا رسول الله هلا أومأت إلينا فقال: " إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين " .

نسيرين علي
همسة جديد/ة
همسة جديد/ة

عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 28/11/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى