بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم
صفحة 1 من اصل 1
هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم
فصل ـ هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم
و لم يبق ( بمكة ( من المسلمين إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و علي رضي الله تعالى عنهما أقاما بأمره لهما ، و خلا من اعتقله المشركون كرهاً ، و قد أعد أبو بكر رضي الله عنه جهازه و جهاز رسول الله صلى الله عليه و سلم ، منتظراً حتى يأذن الله عز و جل لرسوله صلى الله عليه و سلم في الخروج . فلما كانت ليلة هم المشركون بالفتك برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أرصدوا على الباب أقواماً ، إذا خرج عليهم قتلوه ، فلما خرج عليهم لم يره منهم أحد ، وقد جاء في حديث أنه ذر على رأس كل واحد من هم تراباً ثم خلص إلى بيت أبي بكر رضي الله عنه ، فخرجا من خوخة في دار أبي بكر ليلاً ، و قد استأجرا عبد الله بن أريقط ، و كان هادياً خريتاً ، ماهراً بالدلالة إلى أرض المدينة ، و أمناه على ذلك مع أنه كان على دين قومه ، و سلما إليه راحلتيهما ، و واعداه غار ثور بعد ثلاث ، فلما حصلا في الغار عمى الله على قريش خبرهما ، فلم يدروا أين ذهبا . و كان عامر بن فهيرة ، يريح عليهما غنماً لأبي بكر ، وكانت أسماء بنت أبي بكر تحمل لهما الزاد إلى الغار ، و كان عبد الله بن أبي بكر يتسمع ما يقال بمكة ثم يذهب إليهما بذلك فيحترزان منه . و جاء المشركون في طلبهما إلى ثور ، وما هناك من الأماكن ، حتى إنهم مروا على باب الغار ، و حازت أقدامهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحبه ، و عمى الله عليهم باب الغار ، و يقال ـ و الله أعلم ـ إن العنكبوت سدت على باب الغار ، و إن حمامتين عششتا على بابه ، و ذلك تأويل قوله تعالى " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم " و ذلك أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه لشدة حرصه بكى حين مر المشركون ، و قال : يا رسول الله ، لو أن أحدهم نظر موضع قدميه لرآنا ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ " . و لما كان بعد الثلاث أتى ابن أريقط بالراحلتين فركباهما ، و أردف أبو بكر عامر بن فهيرة و سار الديلي أمامهما على راحلته .
و جعلت قريش لمن جاء بواحد من محمد صلى الله عليه و سلم و أبي بكر رضي الله عنه مائةً من الإبل ، فلما مروا بحي مدلج ، بصر بهم سراقة بن مالك بن جعشم ، سيد مدلج ، فركب جواده و سار في طلبهم ، فلما قرب منهم سمع قراءة النبي صلى الله عليه و سلم ، و أبو بكر رضي الله عنه يكثر الالتفات حذراً على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وهو صلى الله عليه و سلم لا يلتفت ، فقال أبو بكر :يا رسول الله هذا سراقة بن مالك قد رهقنا .
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فساخت يدا فرسه في الأرض فقال : رميت ، إن الذي أصابني بدعائكما ، فادعوا الله لي ، و لكما علي أن أرد الناس عنكما ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم فأطلق ، و سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكتب له كتاباً ، فكتب له أبو بكر في أدم ، و رجع يقول للناس : قد كفيتم ما ههنا . و قد جاء مسلماً عام حجة الوداع و دفع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الكتاب الذي كتبه له ، فوفى له رسول الله صلى الله عليه و سلم بما وعده و هو لذلك أهل .
و مر رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسيره ذلك بخيمة أم معبد فقال عندها ، و رأت من آيات نبوته في الشاة و حلبها لبناً كثيراً في سنة مجدبة ما بهر العقول ، صلى الله عليه و سلم .
و لم يبق ( بمكة ( من المسلمين إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و علي رضي الله تعالى عنهما أقاما بأمره لهما ، و خلا من اعتقله المشركون كرهاً ، و قد أعد أبو بكر رضي الله عنه جهازه و جهاز رسول الله صلى الله عليه و سلم ، منتظراً حتى يأذن الله عز و جل لرسوله صلى الله عليه و سلم في الخروج . فلما كانت ليلة هم المشركون بالفتك برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أرصدوا على الباب أقواماً ، إذا خرج عليهم قتلوه ، فلما خرج عليهم لم يره منهم أحد ، وقد جاء في حديث أنه ذر على رأس كل واحد من هم تراباً ثم خلص إلى بيت أبي بكر رضي الله عنه ، فخرجا من خوخة في دار أبي بكر ليلاً ، و قد استأجرا عبد الله بن أريقط ، و كان هادياً خريتاً ، ماهراً بالدلالة إلى أرض المدينة ، و أمناه على ذلك مع أنه كان على دين قومه ، و سلما إليه راحلتيهما ، و واعداه غار ثور بعد ثلاث ، فلما حصلا في الغار عمى الله على قريش خبرهما ، فلم يدروا أين ذهبا . و كان عامر بن فهيرة ، يريح عليهما غنماً لأبي بكر ، وكانت أسماء بنت أبي بكر تحمل لهما الزاد إلى الغار ، و كان عبد الله بن أبي بكر يتسمع ما يقال بمكة ثم يذهب إليهما بذلك فيحترزان منه . و جاء المشركون في طلبهما إلى ثور ، وما هناك من الأماكن ، حتى إنهم مروا على باب الغار ، و حازت أقدامهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحبه ، و عمى الله عليهم باب الغار ، و يقال ـ و الله أعلم ـ إن العنكبوت سدت على باب الغار ، و إن حمامتين عششتا على بابه ، و ذلك تأويل قوله تعالى " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم " و ذلك أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه لشدة حرصه بكى حين مر المشركون ، و قال : يا رسول الله ، لو أن أحدهم نظر موضع قدميه لرآنا ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ " . و لما كان بعد الثلاث أتى ابن أريقط بالراحلتين فركباهما ، و أردف أبو بكر عامر بن فهيرة و سار الديلي أمامهما على راحلته .
و جعلت قريش لمن جاء بواحد من محمد صلى الله عليه و سلم و أبي بكر رضي الله عنه مائةً من الإبل ، فلما مروا بحي مدلج ، بصر بهم سراقة بن مالك بن جعشم ، سيد مدلج ، فركب جواده و سار في طلبهم ، فلما قرب منهم سمع قراءة النبي صلى الله عليه و سلم ، و أبو بكر رضي الله عنه يكثر الالتفات حذراً على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وهو صلى الله عليه و سلم لا يلتفت ، فقال أبو بكر :يا رسول الله هذا سراقة بن مالك قد رهقنا .
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فساخت يدا فرسه في الأرض فقال : رميت ، إن الذي أصابني بدعائكما ، فادعوا الله لي ، و لكما علي أن أرد الناس عنكما ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم فأطلق ، و سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكتب له كتاباً ، فكتب له أبو بكر في أدم ، و رجع يقول للناس : قد كفيتم ما ههنا . و قد جاء مسلماً عام حجة الوداع و دفع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الكتاب الذي كتبه له ، فوفى له رسول الله صلى الله عليه و سلم بما وعده و هو لذلك أهل .
و مر رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسيره ذلك بخيمة أم معبد فقال عندها ، و رأت من آيات نبوته في الشاة و حلبها لبناً كثيراً في سنة مجدبة ما بهر العقول ، صلى الله عليه و سلم .
مواضيع مماثلة
» ذكر الحزن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ندبه وبكى عليه
» ذكر ضم عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه بعد وفاة أمه وذكر وفاة عبد المطلب ووصية أبي طالب برسول الله صلى الله عليه وسلم
» ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ذكر نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسمية من ولده إلى آدم صلى الله عليه وسلم
» ذكر تسجية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي بثوب حبرة
» ذكر ضم عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه بعد وفاة أمه وذكر وفاة عبد المطلب ووصية أبي طالب برسول الله صلى الله عليه وسلم
» ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ذكر نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسمية من ولده إلى آدم صلى الله عليه وسلم
» ذكر تسجية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي بثوب حبرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يونيو 05, 2020 6:34 pm من طرف majde jumaa
» هل يجوز الترحم على أموات الغير مسلمين
الأربعاء يونيو 03, 2020 7:13 pm من طرف majde jumaa
» كيف تكسب دولارات عن طريق نظام الاعلانات المدفوعة
الأربعاء مارس 11, 2020 5:15 pm من طرف majde jumaa
» تحميل رواية السجينة مليكة أوفقير ومميشيل فيتوسي
الخميس فبراير 13, 2020 9:05 pm من طرف majde jumaa
» تحميل كتاب ابق قويا
الجمعة يناير 24, 2020 5:20 pm من طرف majde jumaa
» حدث في مثل هذا اليوم 26\12\2013
الخميس ديسمبر 26, 2013 6:34 am من طرف majde jumaa
» حدث في مثل هذا اليوم الثلاثاء24\12\ 2013
الخميس ديسمبر 26, 2013 6:25 am من طرف majde jumaa
» أحداث في هذا اليوم الأحد 22 ديسمبر 2013
الأحد ديسمبر 22, 2013 7:46 pm من طرف نسيرين علي
» يا ريتنى لو أقدر أقول فيكِ الكلام
الأحد ديسمبر 22, 2013 2:11 pm من طرف majde jumaa